عن القسم

عرف الإنسان في هذا الوقت المبكر الطباعة البارزة والغائرة وقد تمثل ذلك في طريقتين أحدهما بغمس اليد في اللون ثم طباعتها على حائط الكهوف على نمط الطبع البارز (الرليف) الطريقة الثانية تتم بوضع اليد على حائط الكهوف ورش اللون فوقها وحولها. وفي هذه الطريقة يتم رش اللون من الفم مباشرة أو استخدام قطعة صغيرة من العظم المجوف. كما أن محاولات الإنسان الأول لترك آثار اليد تم طبعها بالرش حولها بصبغة عن طريق النفخ في قصبة أو قطعة من عظام الحيوان هي أيضاً من أشكال الطباعة. وتعتبر هذه الطريقة هي وما قبلها محاولات أولية في استخدام طريقة الحجب أو (الاستنسل) في الطباعة. ويرى العديد من الخبراء أن فن طباعة المنسوجات من الفنون التي ظهرت صدفة للوجود... وذلك عند ترطيب أوراق الشجر بالماء ثم ضغطها فوق القماش فتترك أثر لشكل النبات المضغوط هي الطريقة الأقرب لابتكار القالب طباعي.. يشبه الأقدام التي تطبع على الأرض أو يده التي طبعت على جدران الكهوف. إن طباعة المنسوجات يمكن تطبيقها على كل أنواع المنسوجات الطبيعية والصناعية والمخلوطة والمصنعة من نسيج أو تريكو المراد زخرفتها بواسطة طباعتها بتصميمات أو رسوم أو نماذج ملونة بلون واحد أو أكثر من لون ، ويعد التصميم إبتكاراً جميلاً وممتعاً ونافعاً للإنسان فى ذات الوقت. وقد ظهر تصميمات طباعة المنسوجات متأثرة بالعديد من الحركات الفنية والأنماط القديمة والحديثة كما استخدام العديد من المصورين فى الفن الحديث تقنية طباعة المنسوجات في أعمالهم ومنهم هنري ماتيس وراؤول دووفي وبول كلي وهنري مور. وحظيت طباعة المنسوجات بالعديد من الدراسات الأكاديمية من زوايا متنوعة، حيث لوحظ ارتباط الفن التشكيلي بتصميم طباعة المنسوجات والأزياء منذ العشرينات الميلادية من القرن الماضي.